ديفيد فيا : البطل الصامت

كانت مباراة التشيك تاريخية بكل ما للكلمة من معنى بالنسبة لديفيد فيا لأنه كسر رقم راؤول غونزاليس البالغ ٤٤ هدفاً دولياً عندما تمكن من تسجيل هدفي الفوز .

شق الخواكي كما يحلو لعشاق فيا تسميته طريقه بكل هدوء وصمت ،فبعد أن تغلب على إصابة مبكرة كادت أن تنهي مسيرته الكروية قبل أن تبدأ انطلق في عالم الاحتراف مع نادي سبورتينغ خيخون في العام ١٩٩٩ واستمر معه حتى العام ٢٠٠٣ وبعدها انتقل إلى ريال سرقسطة ‪واستمر حتى العام ٢٠٠٥ عندما انتقل إلى فالنسيا وهنا كانت الانطلاقة الحقيقية ‬ حيث سجل ١٠٨ أهداف في ١٦٦ مباراة لعبها مع الفريق خلال خمسة أعوام وانضم إلى صفوف المنتخب الاسباني حيث سجل ستة وأربعين هدفاً حتى الأن .

يتميز فيا بثبات مستواه الفني ومعدل تهديف شبه ثابت مع جميع الفرق التي لعب بها وحتى مع منتخب اسبانيا ، كما أنه يتميز ببذله كامل عرقه وجهده للقميص الذي يرتديه سواء أكان نادياً أو منتخباً ، يضاف لها قتاليته العالية على أرض الملعب وحركيته ومع إفنائه لنفسه في خدمة الجماعة والدليل تمريراته الكثيرة التي منحته لقب أفضل ممرر في الليغا العام ٢٠٠٧ فهو لاعب يتمنى أي مدرب تواجده في فريقه .
‬
‪لم ينل فيا حقه الإعلامي إلا انطلاقاً من العام ٢٠٠٥ أي عندما كان في الرابعة والعشرين وهو عمر متأخر نسبياً بالنسبة إلى بزوغ النجوم مما يزيد من قيمة هذا اللاعب الذي صبر ونال في النهاية المجد من كل أطرافه بفوزه بهداف كأس الأمم الأوروبية وثاني هدافي كأس العالم بالإضافة إلى لقبي البطولتين وهو اليوم هداف المنتخب الاسباني الأول بعد أن تجاوز الأسطورة راؤول بهدفين حتى الآن والرقم مرشح للزيادة على اعتبار أنه لا يزال في الثلاثين من العمر يضاف لها أخلاقه العالية جداً حيث يندر نيله للبطاقات وبالتالي استحق هذا اللاعب المجتهد منا هذه الوقفة ‬ فتحية لك يا فيا .