حياتنا أصبحت هكذا..

حياتنا أصبحت هكذا..

عندما تعود الذكريات ....وتتسارع النبضات ...وتندفع الآهات....
حينها فقط يتبادر الى الذهن الحسنات والسيئات ...
و تتبلور فيه العديد من التساؤلات ..لتتكون بذلك اعمق الفلسفات ...
حينها ندرك حقيقة اننا نعيش حياة مليئة بالمتناقضات ...
حياة لا تخلو من المفاجآت ...حياة اللامنطقيات ..
ففيها قد يكون الحي من الاموات وقد يكون الميت مفعماً بالحياة ..
وقد تكون الروح فيها موؤدة كما في القصص القديمة والحكايات ..
ونجد الزمن فيها مختلفاً فالدقائق تصبح ساعات والثواني باتت كالسنوات ..
.. وقد نرى فيها للشخص وجهاً واحداً غير انه ملئ بالزخارف واللوحات ...
وقد نعرف فيها العديد من المتشابهات بينها العديد من الاختلافات ..
وفيها تختلف النفسيات بين الاشخاص بل وفي الشخص نفسه مع اختلاف الاوقات ..
وقد نجد البعيد قريب والقريب بيننا وبينه ابعد المسافات ..
وقد نطمع فيما هو صعب المنال وتعمى ابصارنا عما هو من اقرب واسهل المتناولات ...
وقد يصحب السعادة فيها سيل من الدمعات والحزن فيها تصحبه موجة عنيفة من الضحكات ...
قد يكون للمرء فيها العديد من المسئوليات وينغمس في القيام بها
الا انه ينسى ما هنالك من الاولويات
وبعد مدة يجد نفسه بعيدأ جدأ عما يسمى بالطموحات ..
عجباً لتلك الحياة
التي بدت كالمرأة الجميلة التي لن تكون ملكاً لأحد يوما رغم كثرة ما نالت من التضحيات ...
قد نراها بأبصارنا أنها مليئة بكل ما هو مرئي
ولا نلبث ان نرى بنفاذ البصيرة انها غنية باللامرئيات ...
غير انني لا انفك اقول دوما ان الكواكب والنجوم لازالت موجودة
برغم ما تحويه الاكوان من الاسدمة والثغرات
وان الحب سيظل افضل وسيلة للتعامل مع كل تلك اللامنطقيات المناقضات

مشكورة على الموضوع

شكرا الك بتول

» الكمبيوتر واهميته فى حياتنا
» لماذا هكذا؟؟؟
» ليس هكذا تورد الابل يا ليث